الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب: توصلنا لما يؤكد خضوع المرحوم الصوفي ولد الشين للتعذيب
تانيد ميديا: أصدرت الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب اليوم الثلاثاء بيانا قالت فيه إن فريقا للتقصي والبحث في ظروف الاعتقال التي صاحبت وفاة المجني عليه المرحوم بانمي ولد جبريل سوماري المعروف بالصوفي ولد الشين، باشر عمله بناء على مقتضيات الفقرة 3 من المادة 3 من القانون رقم 034-2015 المتعلقة بمهام الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب.
ووفق البيان فإن فريق الآلية المشكل من ثلاثة أعضاء من مختلف الاختصاصات هو أول فريق للتحقيق والتقصي يصل إلى مفوضية شرطة دار النعيم 2 صباح يوم الجمعة الموافق 10 فبراير، وإلى الإدارة الجهوية للأمن في ولاية نواكشوط الشمالية، وإلى مشرحة مستشفى الشيخ زايد بدار النعيم حيث توجد الجثة في نفس اليوم.
وأضاف البيان:” لقد تسنى للفريق إجراء مقابلات معمقة مع المفوض ومع عناصر المداومة في المفوضية لحظة توقيف المعني ووضعه في غرفة الحجز التابع لها.”
وخلص البيان إلى أن الفريق أنهى عملية البحث والتقصي في ظروف اعتقال المرحوم خلال ثلاثة أيام، وتوصل إلى نتائج تؤكد خضوعه للتعذيب وسوء المعاملة من خلال بعض العلامات الظاهرة على جثته (رضوض وكدمات، آثار القيود في اليدين والرجلين…دماء، إلخ).
وستقدم الآلية تقريرها مصحوبا بالتوصيات المتعلقة بحالة التعذيب التي تم رصدها إلى الجهات الإدارية والقضائية المختصة المشار إليها آنفا في المادة 3 المذكورة أعلاه، وتتعهد بمتابعة الموضوع إلى حين تنفيذ تلك التوصيات المتعلقة بهذه الحالة.
وأكدت الآلية التزامها ب”الاستقلالية والحياد والنزاهة الأخلاقية في ممارسة المهام الموكلة إليها وفقا للتشريعات الوطنية والالتزامات الدولية.”